ما استراتيجيات التدريس التى تستخدمها لتدريس الطلاب ذو الاحتياجات الخاصة *

لقد أكد البحث أن الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يستفيدون من وضعهم في فصول متغايرة العناصر. إلا أن توفير بيئة تعلم ملائمة لجميع الطلاب يمكن أن يمثل تحدياً للمعلمين الذين يتعاملون مع طلاب ذوي خلفيات وقدرات مختلفة. ولحسن الحظ، يوفر التدريس من خلال المشروعات فرصاً للتدريس للطلاب مختلفي القدرات بقصد دعم تعلم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أن المشروعات تتيح لهم تنمية مواطن القوة لديهم واستخدام قدراتهم الإبداعية مع المواد والمنتجات التي تثير اهتمامهم.

والطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة ولا سيما الذين يعانون من صعوبات التعلم، غالباً ما يحرزون تقدماً بصعوبة بالغة لأنه رغم ذكاءهم الطبيعي، يعانون من صعوبة في القراءة أو الكتابة أو التفكير أو التذكر أو تنظيم المعلومات. و توفر لهم المشروعات فرصاً لتنمية مهاراتهم عن طريق التدريس والدعم في سياق عمل هادف وشيق. وثمة استراتيجيات مختلفة ثبت فعاليتها في التدريس للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ومعظمها مفيد لجميع الطلاب.

التعلم الجماعي: يعد التعاون أحد مهارات القرن الحادي والعشرين الضرورية للنجاح في الحياة. وعندما يعمل الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة في مشروعات مع مجموعات من أقرانهم، يتحسن تعلمهم بطرق مختلفة. أولاً، تُعرض الأنشطة جيدة الإعداد الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم يتعرضون لاستراتيجيات التعلم الخاصة بزملائهم وتساعدهم على التعلم من بعضهم البعض. والأنشطة الجماعية مثل لعبة تجميع أجزاء الصورة تتيح لجميع الطلاب أن يصبحوا "خبراء" في مجال معينة مما يمكن أن يساعد في تنمية الفعالية الذاتية واحترام الذات.و بالإضافة إلى ما سبق، عندما يتلقى الطلاب شرحاً عن كيفية دعم كل منهم لتعلم الآخر، يمكن أن تصبح المجموعات الصغيرة بمثابة أماكن آمنة لطرح أسئلة استيضاحية وتلقي المساعدة عندما يحتاجونها.

منظمو الرسوم: غالباً ما يشكل تنظيم المعلومات مشكلة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. فقد يكونون ممن يتعلمون عن طريق المشاهدة ويستجيبون استجابة جيدة للعروض التقديمية الرسومية للمعلومات. ويمكن أن تساعد الخرائط ومواقع الويب والتخطيطات والمخططات الزمنية الطلاب في دمج المعرفة الجديدة فيما تعلموه بالفعل.

استرجاع المعرفة السابقة: يمثل ربط المعرفة الجديدة بالفهم السابق أهمية خاصة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تساعد تخطيطات اعرف - تساءل - تعلم والمناقشات واليوميات وطرح الأسئلة هؤلاء الطلاب على استخدام ما يعرفونه بالفعل لفهم ما يتعلمونه. كما أنها تساعد المعلمين على تقييم مدى تقدم الطلاب في تعلمهم.

التدريس الواضح للاستراتيجية: يتعلم العديد من الطلاب الاستراتيجيات الأساسية لتعلم مهارات ومعلومات جديدة بأنفسهم. وقد لا يسهل على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ممارسة أنشطة مثل تدوين الملاحظات والربط بين الأفكار وطرح الأسئلة وتخطيط المشروعات وإدارة الوقت. وتوفر المشروعات فرصاً لا حصر لها لدمج التدريس الواضح لكيفية أداء الاستراتيجيات الهامة للتفكير والتواصل والتعلم في إطار عمل هادف. وهذا النوع من التدريس أثبت فائدته خصوصاً للطلاب الذين يحرزون تقدماً بصعوبة بالغة.

والدعم والتمثيل باستخدام نماذج والتدريس الخاص هي مكونات هامة لتدريس مهارات التفكير العليا. ويتألف التدريس الفعال في مجال التفكير عموماً من ستة مكونات.
1. اختيار مهارة أو استراتيجية مناسبة للتدريس
2. تسمية وتصنيف المهارة
3. تمثيل المهارة عن طريق التفكير بصوت عالٍ
4. الممارسة الموجهة للمهارة مع زميل أو في مجموعة صغيرة
5. شرح لكيفية استخدام المهارة أو الاستراتيجية ووقت استخدامها
6. التدرب المستمر على كيفية استخدام المهارة بفعالية

التقييمات البديلة: مع أهمية أن يصبح الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم بارعين في القراءة والكتابة، فإنهم لا يجب أن يقتصروا على تلك الطرق لإظهار ما تعلموه. فالنماذج وعروض الأداء المسرحي والرسوم وغيرها من الأنشطة المماثلة تتيح لطلاب إظهار المضمون الذي تعلموه بطرق تبرز مواطن قوتهم.

التكنولوجيا المساعدة
البرامج الإلكترونية التعليمية، مثل المذكورة أدناه، يمكن أن تساعد الطلاب الذين لديهم إعاقات تعلم ذهنية تتراوح من الإعاقات المعتدلة إلى الحادة في تحسين كتابتهم:
• برنامج التعرف على الصوت
• برنامج معالجة الكلمات المزود بقاموس مرادفات ووظيفة التدقيق الإملائي، مثل Co-Writer أو Write Outloud
• برنامج معالج الكلمات الناطق، مثل CAST e-Reader وWrite Outloud وIntelliTalk وSimpleTalk
• برنامج التعرف على الصوت والإملاء. حيث يمكنك استخدام وظيفة التعرف على الكلام لإملاء نص في أي من برامج Microsoft Office XP. كما يمكنك اختيار عناصر القائمة وشريط الأدوات ومربع الحوار وعناصر زر المهام باستخدام صوتك. وبرنامج التعرف على الصوت غير مصمم للتشغيل بدون استخدام اليد تماماً، و يمكن تحقيق أفضل النتائج إذا استخدم الصوت مع الفأرة أو لوحة المفاتيح.
• برامج العصف الذهني والتلخيص ورسم التخطيطات وتكوين لوحة شرح مثل برنامج Inspiration يساعد الذاكرة والتنظيم
• برنامج Story-starter (بدء القصة)
• برنامج Word prediction (التنبؤ بالكلمة)
• لوحات تواصل الصورة والكلام المركب

كما يمكن أن تساعد برامج خاصة الطلاب الذين يعانون صعوبة في الكتابة:
• لوحات مفاتيح AlphaSmart
• لوحات المفاتيح البديلة، مثل IntelliKeys، وهي عبارة عن تصميم خاص للوحة المفاتيح يسمح للطلاب بضغط مفتاح واحد فقط لكي تكتب الكلمة أو العبارة كاملة في الكمبيوتر.
• خصائص لوحة المفاتيح المساعدة مثل مفاتيح الفأرة والمفاتيح اللزجة (أكثر من مفتاح يعملون معاً بضغط أحدهم) ومفاتيح التكرار والمفاتيح البطيئة (لا تكتب الحرف بسرعة بل لا بد من ضغطها لوقت محدد).
• بدائل الفأرة، مثل كرات تحريك المؤشر وألباد تحريك المؤشر

يمكن أن تشتمل وسائل القراءة على:
• إعادة تنسيق المادة المقروءة من أجل سهولة الوصول لها بزيادة حجم النص وتعديل حجم الخط وتغيير لونه أو الخلفية أو كلاهما.
• وضع النص في صيغة رقمية بحيث يمكن قراءته باستخدام الكمبيوتر.
• استخدام قارئات الشاشة للإنترنت ومواد الكمبيوتر
• تكبير صورة الشاشة
• مقلبات الصفحة
• القاموس الناطق الذي يقرأ الكلمات والتعريفات
• النص المكتوب بتنسيق صورة
• الأغاني والصور وكتب السطر المكرر التي تركز على المفاهيم الرئيسية
• النماذج وبرامج الكمبيوتر والأسئلة التلقينية ومواد التمرين العملي التي تحفز المفاهيم

يمكن مساعدة الطلاب على فهم ما هو مهم لكتابته أو تضمينه في مشروع كل منهم:
• الكلمات الرئيسية التي يعثر عليها أو المميزة في كتيب/بطاقة تذكير أو ملف
• معالجة الكلمات المنطوقة عن طريق معالج كلمات محمول أو كمبيوتر لتقديم ملاحظات سمعية للطالب
• منظمو الرسوم
• إدخال الصوت عن طريق شريط مسجل أو برنامج التعرف على الصوت
• التنبؤ بتكملة الاختصار أو الكلمة مما يساعد في فهم أو تلقين المحتوى